قضية للنقاش

ليس هناك أي تضاد أو هوة واسعة بين الأغتراب عن الوطن و المستوى التعليمي للشخص وذلك بحسب نظر العديد من التربويين والإخصائيين الإجتماعيين في معظم البلدان . بل إن بعض هؤلاء الباحثين قد صنف الإغتراب كأحد الأسباب التي تدفع الشخص لطلب العلم في غير بلده بحيث ان ذلك الشخص قد ضمن الناحية المادية التي ستساعده على مواصلة دراسته!!!! ولكن المتأمل لواقعنا يرى العجب العجاب يرى الأمور تمشي في الأتجاه المعاكس حيث يمكننا أن نصنف الإغتراب من الأسباب الرئيسية التي تؤدي الى تدني المستوى التعليمي بين ابنائا ..وهذا مايلحظه الجميع حيث نلاحظ العديد من الأخوان انقطع عن التعليم نهائياً وفي مرحلة مبكرة بسبب الإغتراب بل والأكبر من هذا أن نجد من بين هؤلاء من يجوز نعته بالأمي نظراً لعدم التحاقه بالمدرسة لاباليمن ولا في بلد الإغتراب ...... مشكلةٌ عويصة تهز جيلنا !! لاندري ما الذي يدفع هؤلاء لترك التعليم ...هل اصبح التعليم مجرد طريق للوصول الى هدف مادي؟ وهل إذا تحقق هذا الهدف المادي بأي طريق أخرى فإننا نرمي التعليم في سلة المهملات؟ ألم يحن لنا الوقت أن نعي أن التعليم أساس بناء الدول وتطورها؟ وهل اثبتت لنا التجارب الواقعية أن الشخص المتعلم أكثر إنتاجاً من غير المتعلم سواءً في الوطن أو في بلد الإغتراب؟ لماذا لم يُسخِّر أولئك الآباء المتخمون بثرواتهم جزءاً يسيراً من ثرواتهم لتعليم أبنائهم بدلاً من بذلها لهم في طريق الضياع والتجهيل؟ هذه الأسئلة وغيرها أحببت أن أناقشها مع كل ذي همة من أعضاء منتدانا مغتربين وغير مغتربين لعل وعسى اننا نصل ولو الى ابسط الحلول التي تخرجنا الى واقع افضل من الواقع المعاش حاليا وأريد مشاركة جدية من الجميع وجزاكم الله خيرا