الطيور المهاجرة

كل سنه من حياة الطيور المهاجره تضطر تلك الطيور
الى الهجره من مناطق ولادتها الى مناطق اخرى
لم تالفهى من قبل طلبا للكلأ والماء وكذالك للدفيء
اذ انها لا تستطيع العيش في اماكن بارده حتى لو كانت قد ولدت فيها لكنها تعود
الى اوطانها في نهايه الامر وهي تضرب في ذلك اروع الامثله للوفاء
لأوطانها الام حتى برغم المخاطره التي تتعرض
لها وهي في طريق عودتها الى الوطن الام.
من المحزن ان قسم من هذه الامور قد تفشل وهي في طريق العوده الى الوطن
او بالعكس عندما تشد الرحال الى بلاد الغربه
;ان لي صديق عزيز على قلبي قد هجرني الى بلاد الشتات
قبل ايام فرفعت يدي الى السماء لادعوا بالسلامه والتوفيق وعندها
رأيت تلك الطيور محلقه في السماء الزرقاء وهي تقصد غايتها نظرت
لها ولم يفارقني منظرها لكن هذه المره تختلف
عندما رأيتها وهي تحلق مبتعده رويدا رويدا حتى اختفت في الافق قال لي صديقي ذلك وهو يخاطبني عبر الهاتف .
وقلت له ان تلك الطيور لا بد ان تعود الى اهلها يوما
ما وكذلك اهلنا الذين ارتحلوا عنا ففي بلدنا اناس اصلاء لا يمكن لهم ابدا
ان ان ينسو بلدهم قد يهاجرون لكنهم ابدا يعودون الى احضان بلدهم الام.
صحيح ان هناك ضرورة ملحه دفعتهم لترك بلدهم
ولكن عندما يتغير الطقص ويصبح ربيع فترى الطيور المهاجرة قد
ملئت أصوات زقزقتها الوجود .